]color=orange]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج الذنوب
لكل من يعاني من داء الذنوب ......... لكل من أغرقته المعاصي والآثام . لكل من أجهدته المصائب والنكبات .. لكل من أثقلته الهموم والغموم ... لكل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت ..... ولكل من ضاقت عليه نفسه بما حملت .
لكل باحثٍ عن السعادة الحقيقية فلم يجدها ... لكل من ضيق في رزقه .... لكل من تمنى الولد ولم يرزق به .... لكل من أتعبه المرض سنيناً وأعواماً ...
إليك الحل ......... إليك الحل .......... إليك الدواء لكل ذلك
إنه : علاج الذنوب .
الاستغفار ..........
قال الله عز وجل
" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا {10} يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا {11}وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا {12} "( سورة نوح ) .
وقال صلى الله عليه وسلم
( من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه الله من حيث لا يحتسب )[ رواه الإمام أحمد وأسناده صحيح ] .
ألفاظ وصيغ صحيحة للاستغفار واردة عن النبي :
1 ـ استغفر الله .
2 ـ اللهم أغفر لي .
3 ـ ( رب اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الرحيم )[ رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني ] .
4 ـ ( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] .
5 ـ ( سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه )[ رواه مسلم ] .
6 ـ سيدة الاستغفار وهو أفضلها :
( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )[ رواه البخاري ] .
ـ هذه هي الصيغ والألفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه
وسلم في الأحاديث الصحيحة ، وهناك صيغ أخرى وألفاظ أخرى تؤدي نفس المعنى لا بأس بها ، ولكن الأولى أتباع المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أحوال وأوقات
يستحب فيها الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات :
ولذلك لما يقع فيها من خلل أو تقصير قال تعالى[ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَالنَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {199}] ( سورة البقرة : 199 ) .
الاستغفار بالأسحار :
فقد أثنى الله على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل
"الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ {17} " ( سورة آل عمران 17 ) .
في ختم المجالس :
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ) . [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] .
الاستغفار للأموات :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فراغ من دفن الميت وقف عليه فقال :
" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] .
ثمرات وفوائد الاستغفار :
1 ـ أنه استجاب لأمر الله .
2 ـ أنه من أسباب الرزق .
3 ـ أنه سبب لدخول الجنة .
4 ـ أنه سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا .
5 ـ أنه سبب لرفع الدرجات بعد الموت .
6 ـ أنه يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعهما .
7 ـ أنه سبب في تطهير القلوب .
8 ـ أنه سبب في إنجاب الولد .
9 ـ أنه سبب في التمتع بالصحة والقوة .
وغير ذلك الكثير ..............
أقوال السلف في الاستغفار :
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت ( طوبي لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ) .
يروى عن لقمان ـ عليه السلام ـ أنه قال لابنه ( يابني أن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار ) .
قال أبو موسى ـ رضي الله عنه ـ كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما وهو كان النبي صلى الله عليه وسلم فينا وبقى الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا .
وكان الحسن البصري يقول :
" أكثروا من الاستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة " .
قال قتادة :
( إن هذا القرآن .. يدلكم على ... دائكم ودوائكم ... فأما داؤكم ... فالذنوب ... وأما دواؤكم فالاستغفار
........... ) .
وعد الله : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي
قال " إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب عز وجل : وعزتي وجلالي ، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني " .
أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه ووفقه الذهبي .
من إله غير الله بعد المذنبين بهذا الوعد الكريم ؟! .
ومن إله غير الله يتفضل على عباده المقصرين هذا التفضيل ؟! .
ياعبادي ... !
عن أبي ذر الغفاري عن النبي
فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال "
ياعبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا .
ياعبادي ! كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدهكم .
ياعبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم .
ياعبادي ! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم .
ياعبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً ، فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً .
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، كانوا على أفجر قلب رجل واحد ، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً .
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل أنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " [ رواه مسلم ] .
سيد الاستغفار :
عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي قال "
سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .....
قال : ومن قالها من النهار موقناً بها ، فمات من يومه قبل أن ، يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة " [ رواه البخاري ] .
[/color]